منتديات الحلم الجميل
أهلاً وسهلاً بكم بمنتديات الحلم
منتديات الحلم الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كامل المعلقات العشر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

كامل المعلقات العشر  Empty كامل المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الحلم الخميس أكتوبر 21, 2010 10:34 pm

المعلقات هي:
قصائد طويلة تكتب في العصر الجاهلي، ويقال انها كانت تكتب بخيوط من ذهب وتعلق على استار الكعبه،
والبعض يقول سميت معلقات لعوق قصصها بالأذهان،
وأخرون يقولون سميت بالمعلقات لان الشعراء عندما يقدمونها لملك الحيره كان يقول علّقوا هذه بالخزائن..


معلقة عنترة بن شداد العبسيّ
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَـرَدَّمِ
أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّـمِ
حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَـمِّ الأَعْجَـمِ
وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي
أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّـمِ
يَا دَارَ عَبْلَـةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي
وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي
دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُـهَا
طَوْعَ العِناقِ لذيـذةِ المُتَبَسَّـمِ
فَوَقَفْتُ فِيهَا نَاقَتِي وَكَأنَّـهَا
فَدَنٌ لأَقْضِي حَاجَـةَ المُتَلَـوِّمِ
وَتَحُلُّ عَبْلَـةُ بِالجَـوَاءِ وَأَهْلُنَـا
بِالْحَـزْنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ
أَقْوَى وَأَقْفَـرَ بَعْدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ
عَسِرَاً عَلَيَّ طِلاَبُكِ ابْنَـةَ مَخْرَمِ
عُلِّقْتُهَا عَرَضَاً وَاقْتُـلُ قَوْمَهَا
زَعْمَاً لَعَمْرُ أَبِيكَ لَيْسَ بِمَزْعَـمِ
وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّـي غَيْرَهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَـةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ
كَيْفَ المَزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُهَـا
بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وَأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ
إِنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِرَاقَ فَإِنَّمَا
زُمَّتْ رِكَابُكُم بِلَيْـلٍ مُظْلِـمِ
مَا رَاعَني إلاَّ حَمُولَـةُ أَهْلِهَـا
وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُـونَ حَلُوبَـةً
سُودَاً كَخَافِيَـةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُرُوبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذِيـذِ المَطْعَـمِ
وَكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَـادِنٍ
رَشَـأٍ مِنَ الْغِزْلانِ لَيْسَ بِتَـوْأَمِ
وَكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِـرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
سَبَقَتْ عوَارِضَهَا إِلَيْكَ مِنَ الْفَـمِ
أَوْ رَوْضَةً أُنُفَاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمُعْلَـمِ
جَادَتْ عَلَيْـهِ كُلُّ عَيْـنٍ ثَـرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُـلَّ حَدِيقَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
سَحَّاً وَتَسْكَابَاً فَكُلُّ عَشِيَّـةٍ
يَجْرِي عَلَيْهَا المَاءُ لَمْ يَتَصَـرَّمِ
وَخَلاَ الذُّبَابَ بِـهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ
غَرِدَاً كَفِعْلِ الشَّـارِبِ المُتَرَنِّـمِ
هَزِجَاً يَحُكُّ ذِرَاعَـهُ بِذِرَاعِـهِ
قَدْحَ المُكِبِّ عَلَى الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
تُمْسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ
وَأََبِيتُ فَوْقَ سَرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ
وَحَشِيَّتِي سَرْجٌ عَلَى عَبْلِ الشَّوَى
نَهْدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيـلِ المَحْـزِمِ
هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَـا شَدَنِيَّـةٌ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَـرَّمِ
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّـرَى مَـوَّارَةٌٌ
تَطِسُ الإِكَامَ بِذَاتِ خُـفٍّ مِيْثَـمِ
وَكَأَنَّمَا أَقِصَ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
بِقَرِيبِ بَيْنَ المَنْسِمَيْـنِ مُصَلَّـمِ
تَأْوِي لَـهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ
حِزَقٌ يَمَانِيَـةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ
يَتْبَعْنَ قُلَّـةَ رَأْسِـهِ وَكَأَنَّـهُ
حِدْجٌ عَلَى نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ
صَعْلٍ يَعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَهُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأَصْلَمِ
شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَـمِ
وَكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّهَا الـ
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ
هِرٍّ جَنِيبٍ كُلَّمَا عَطَفَتْ لَـهُ
غَضَبْى اتَّقَاهَا بِاليَدَيْـنِ وَبِالفَـمِ
أَبْقَى لَهَا طُولُ السِّفَارِ مُقَرْمَدَاً
سَنَـدَاً وَمِثْلَ دَعَائِـمِ المُتَخَيِّـمِ
بَرَكَتْ عَلَى مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّمَا
بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وَكَأَنَّ رُبَّـاً أَوْ كُحَيْلاً مُعْقَدَاً
حَشَّ الوَقُـودُ بِـهِ جَوَانِبَ قُمْقُمِ
يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ
زَيَّافَـةٍ مِثْلَ الفَنِيـقِ المُكْـدَمِ
إِنْ تُغْدِفِي دُونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي
طِبٌّ بأخذِ الفَـارسِ الْمُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِـي
سَمْحٌ مُخَالَقَتِي إِذَا لَمْ أُظْلَـمِ
فَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعْمِ العَلْقَـمِ
وَلَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ المُدَامَةِ بَعْدَمَـا
رَكَدَ الهَوَاجِرُ بِالمَشُوفِ المُعْلَـمِ
بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِـرَّةٍ
قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشِّمَالِ مُفَـدَّمِ
فَإِذَا شَرِبْتُ فإِنَّنِـي مُسْتَهْلِـكٌ
مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ
وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدَىً
وَكَمَا عَلِمْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِـي
وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً
تَمْكُو فَريصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَـمِ
سَبَقَتْ يَدايَ لَـهُ بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ
وَرَشَاشِ نَافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ
هَلاَّ سَأَلْتِ الخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ
إِنْ كُنْتِ جَاهِلَـةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي
إِذْ لا أَزَالُ عَلَى رِحَالةِ سَابِحٍ
نَهْـدٍ تَعَاوَرُهُ الكُمَاةُ مُكَلَّـمِ
طَوْرَاً يُجَـرَّدُ لِلطِّعَانِ وَتَـارَةً
يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ
يُخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِـي
أَغْشَى الوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ
مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي
فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا
لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّـمِ
وَمُدَّجِـجٍ كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَـهُ
لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلاَ مُسْتَسْلِـمِ
جَادَتْ لَـهُ كَفِّي بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ
بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
بِرَحِيبَةِ الفَرْغَيْنِ يَهْدِي جَرْسُهَـا
باللَّيْلِ مُعْتَسَّ الذِّئَـابِ الضُّـرَّمِ
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَـهُ
لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَـرَّمِ
فَتَرَكْتُـهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنُشْنَـهُ
يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنَانِـهِ وَالمِعْصَـمِ
ومِشَكِّ سَابِغَةٍ هَتَكْتُ فُرُوجَهَا
بِالسَّيْفِ عَنْ حَامِي الحَقِيقَةِ مُعْلِمِ
رَبِذٍ يَدَاهُ بِالقِـدَاحِ إِذَا شَتَـا
هَتَّـاكِ غَايَاتِ التِّجَـارِ مُلَـوَّمِ
لَمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلْتُ أُرِيـدُهُ
أَبْدَى نَواجِـذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّـمِ
فَطَعَنْتُـهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُـهُ
بِمُهَنَّدٍ صَافِي الحَدِيدَةِ مِخْـذَمِ
عَهْدِي بِـهِ مَـدَّ النَّهَارِ كَأَنَّمَا
خُضِبَ البَنَانُ وَرَأُسُـهُ بِالعِظْلِـمِ
بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيَابَـهُ في سَرْحَـةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ
يَا شَاةَ قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَـهُ
حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْـرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لَهَا اذْهَبِي
فَتَجَسَّسِي أَخْبَارَهَا لِيَ واعْلَمِي
قَالَتْ : رَأَيْتُ مِنَ الأَعَادِي غِرَّةً
وَالشَّاةُ مُمْكِنَـةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمِ
وَكَأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَـةٍ
رَشَأٍٍ مِنَ الغِزْلانِ حُـرٍّ أَرْثَـمِ
نُبِّئْتُ عَمْرَاً غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي
وَالكُفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ
وَلَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الْمَوْتِ التي لا تَشْتَكِي
غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ
إِذْ يَتَّقُونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَمْ أَخِـمْ
عَنْهَا وَلَكنِّي تَضَايَـقَ مُقْدَمي
ولقَدْ هَمَمْتُ بِغَارَةٍ في لَيْلَـةٍ
سَوْدَاءَ حَالِكَـةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَـمِ
لَمَّا سَمِعْتُ نِدَاءَ مُـرَّةَ قَدْ عَلاَ
وَابْنَيْ رَبِيعَةَ في الغُبَارِ الأَقْتَـمِ
وَمُحَلِّمٌ يَسْعَـوْنَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ
وَالْمَوْتُ تَحْتَ لِوَاءِ آلِ مُحَلِّمِ
أَيْقَنْتُ أَنْ سَيَكُون عِنْدَ لِقَائِهِمْ
ضَرْبٌ يُطِيرُ عَنِ الفِرَاخِ الجُثَّـمِ
لَمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ
يَدْعُونَ عَنْتَرَ وَالرِّمَاحُ كَأَنَّـهَا
أَشْطَانُ بِئْـرٍ في لَبَانِ الأَدْهَـمِ
مَا زِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
وَلَبَانِـهِ حَتَّى تَسَرْبَـلَ بِالـدَّمِ
فَازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنَا بِلَبَانِـهِ
وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا المُحَاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَكانَ لَوْ عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي
وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا
قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ
وَالخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِـسَاً
مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَـةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ
ذُلَلٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُبِّـي وَأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ
إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي
مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لَمْ تَعْلَمِي
حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ
وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ
وَلَقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ
لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُمَا
وَالنَّاذِرِيْنَ إِذْا لَقَيْتُهُمَـا دَمـِي
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَـا
جَزَرَ السِّباعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَـمِ
__________________
معلقة طرفة بن العبد
لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ
وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ
كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ
عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي
يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا
كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ
وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ
مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ
خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ
تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي
وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ
سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ
أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ
ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ
وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي
أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا
عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ
جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا
سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ
تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ
وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ
تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ
تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي
بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ
كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ
فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً
عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ
لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا
كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ
وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ
وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ
كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا
وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ
لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا
تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ
كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا
لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ
صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا
بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ
أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ
لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ
جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ
لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ
كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا
مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ
تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا
بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ
وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ
كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ
وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا
وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ
وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ
كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ
وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا
بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا
كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ
وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى
لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ
مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا
كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ
وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ
كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ
وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ
عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ
وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ
وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا
وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ
عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي
ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي
وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ
مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ
إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي
عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ
أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ
وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ
فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ
تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ
فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي
وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ
وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي
إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ
نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ
تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ
رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ
بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ
إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا
عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ
إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ
وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي
وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي
إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا
وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ
رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ
أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى
وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي
فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي
فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي
وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى
وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي
فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ
كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ
وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً
كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ
بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ
كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ
عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ
كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ
سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي
أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ
كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ
تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا
صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ
أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي
عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ
أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ
وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى
لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ
فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً
مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ
يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي
كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ
وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ
كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ
عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي
نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ
وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي
مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ
وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا
وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ
وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ
بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ
هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي
فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ
لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي
ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي
عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ
وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ
فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِد
وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ
فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي
بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ
أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ
خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ
فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً
لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ
حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ
كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ
أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ
إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي
إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي
مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي
وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي
بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ
فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ
عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ
يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا
أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ
وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ
شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ
وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ
وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ
فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا
ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ
فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ
وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ
ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ
كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي
بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى
ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ
فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي
عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ
وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي
عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي
لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ
نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ
ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ
حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ
عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى
مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ
وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ
عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ
سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً
ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ
وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ
بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ
_________________________


لكل من يعشق عذب الكلام ويريد معرفة اصل الشعر
لابد ان يمر من هنا
لكم تحياتي


عدل سابقا من قبل العريشي في الخميس أكتوبر 21, 2010 10:45 pm عدل 1 مرات
الحلم
الحلم
Admin
Admin

رقم عضويه : 2
عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 22/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كامل المعلقات العشر  Empty رد: كامل المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الحلم الخميس أكتوبر 21, 2010 10:37 pm

معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
آذَنْـتَـنـا بِـبَـيْـنِها أسْـمـاءُ
رُبَّ ثــاوٍ يُـمَلُّ مِـنْهُ الـثَّواءُ
بَـعْـدَ عَـهْدٍ لَـنَا بِـبُرْقَةِ شَـمَّا
ءَفَـأَدْنَـى دِيـارِهـا الـخَلْصاءُ
فَـالـمُحَيَّاةُ فـالـصِّفاحُ فَـأَعْـنا
فــي فِـتَـاقٍ فَـعاذِبٌ فَـالوَفاءُ
فَـرِياضُ الـقَطَا فَـأَوْدِيَةُ الشُّرْبِ
فـالـشُّـعْـبَتَانِ فــالإِبْــلاءُ
لا أَرَى مَـنْ عَـهِدْتُ فِيها فَأَبْكِي
الـيَوْمَ دَلْـهاً ومَـا يُـحِيرُ البُكاءُ
وبِـعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِـنْدٌ الـنَّارَ
أَخِـيـرًا تَـلْـوِى بِـها الـعَلْياءُ
فَـتَـنَوَّرْتُ نَـارَها مِـنْ بِـعيدٍ
بِـخَزَازَى هَـيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أَوْقَـدَتْها بَـيْنَ الـعَقِيقِ فَشَخْصَيْنِ
بِـعُـودٍ كَـمَـا يَـلُوحُ الـضِّياءُ
غَـيْرَ أَنِّـي قَدْ أَسْتَعينُ عَلَى الهَمِّ
إذَا خَــفَّ بِـالـثَّوِيِّ الـنَّـجاءُ
بِـزَفُـوفٍ كـأنَّـهَا هِـقْـلَةُ أْمِّ
رِئَـــالٍ دَوِّيَّـــةٌ سَـقْـفَاءُ
آنَـسَتْ نَـبْأَةً وأَفْـزَعَها القُنَّاصُ
عَـصْـراً وقَـدْ دَنَـا الإمْـساءُ
فَـتَرَى خَـلْفَها مِنَ الرَّجْعِ والوَقْعِ
مَـنِـيـناً كــأَنَّـه أَهْــبـاءُ
وطِـراقاً مِـنْ خَـلْفِهِنَّ طِـراقٌ
سـاقِطاتٌ أَلْـوَتْ بِـها الصَّحْراءُ
أَتَـلَـهَّى بِـها الـهَواجِرَ إذْ كُـلُّ
ابــن هَــمِّ بَـلِـيَّةٌ عَـمْـياءُ
وأَتَـانَا مِـنَ الـحَوادِثِ والأنْباءِ
خَـطْـبٌ نُـعْـنَى بِـهِ ونُـساءُ
أنَّ إخْـوانَـنَا الأَراقِــمَ يَـغْلُونَ
عَـلَـيْنا فــي قِـيـلِهِمْ إِحْـفاءُ
يَـخْلِطُونَ البَريءَ مِنَّا بِذِي الذَّنْبِ
ولاَ يَـنْـفَعُ الـخَـلِيَّ الـخَـلاَءُ
زَعَـمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العَيْرَ
مُــوَالٍ لَـنَـا وأَنَّــا الـوَلاَءُ
أَجْـمَـعُوا أَمْـرَهُمْ عِـشاءً فَـلَمَّا
أَصْـبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ
مِنْ مُنادٍ ومِنْ مُجِيبٍ ومِنْ تَصْهالِ
خَـيْـلٍ خِــلالَ ذاكَ رُغــاءُ
أَيُّـهَـا الـنَّاطِقُ الـمُرَقِّشُ عَـنَّا
عِـنْدَ عَـمْرٍو وهَـلْ لِـذَاكَ بَقاءُ
لا تَـخَـلْنا عَـلَى غَـراتِكَ إنَّـا
قَـبْلَ مَـا قَـدْ وَشَـى بِنا الأَعْداءُ
فَـبَـقِينا عَـلَى الـشَّناءَةِ تَـنْمِينا
حُـصُـونٌ وَعِــزَّةٌ قَـعْـساءُ
قَـبْلَ مَـا الـيَوْمَ بَـيَّضَتْ بِعُيُونِ
الـنَّـاسِ فِـيـها تَـغَيُّظٌ وإِبـاءُ
وكَـأَنَّ الـمَنُونَ تَرْدِى بِنا أَرْعَنَ
جَـوْنـاً يَـنْجابُ عَـنْهَ الـعَمَاءُ
مُـكْفَهِرّاً عَـلَى الحَوادِثِ لا تَرْتُوه
لِـلـدَّهْـرِ مُــؤْيِـدٌ صَـمَّـاءُ
إِرَمِــيٌّ بِـمِثْلِهِ جَـالَتِ الـخَيْلُ
فَـآبَـتْ لِـخَـصْمِها الأَجْــلاء
مَـلِكٌ مُـقْسِطٌ وأَفْضَلُ مَنْ يَمْشِي
ومِــنْ دُونِ مَـا لَـدَيْهِ الـثَّناءُ
أَيّـمَـا خُـطَّـةٍ أَرَدْتُـمْ فَـأَدُّوهَا
إِلَـيْـنا تَـمْـشِي بِـها الأمْـلاءُ
إنْ نَـبَشْتُمْ مَا بَيْنَ مِلْحَةَ فالصَّاقِبِ
فِـيـهِ الأمْــواتُ والأحْـيـاءُ
أوْ نَـقَشْتُمْ فـالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ النَّاسُ
وفِـيـهِ الـصَّـلاحُ والإِبْــراءُ
أوْ سَـكَتُّمْ عَـنَّا فَكُنَّا كَمَنْ أَغْمَضَ
عَـيْـناً فــي جَـفْـنِها أَقْـذاءُ
أَوْ مَـنَـعْتُمْ مَـا تُـسْأَلُونَ فَـمَنْ
حُـدِّثْـتُمُوهُ لَـهُ عَـلَيْنا الـعَلاءُ
هَـلْ عَـلِمْتُمْ أيَّـام يُنْتَهَبُ النَّاسُ
غِــواراً لِـكُـلِّ حَـيٍّ عُـواءُ
إذْ رَكِبْنا الجِمالَ مِنْ سَعَفِ البَحْرَيْنِ
سَـيْـراً حَـتَّى نَـهاهَا الـحِساءُ
ثُـمَّ مِـلْنا عَـلَى تَـميمٍ فَأَحْرَمْنا
وفِـيـنا بَـنـاتُ قَــوْمٍ إِمـاءُ
لا يُـقِيمُ الـعَزِيزَ بِـالبَلَدِ الـسَّهْلِ
ولا يَـنْـفَعُ الـذَّلِـيلَ الـنَّـجاءُ
لَـيْسَ يُـنْجِي مُـوائِلاً مِنْ حِذارٍ
رَأْسُ طَــوْدٍ وحَــرَّةٌ رَجْـلاءُ
فَـمَـلَكْنا بِـذَلِكَ الـنَّاسَ حَـتَّى
مَـلَكَ الـمُنْذِرُ بـن مـاءِ السَّماءُ
مَـلِكٌ أَضْـرَعَ الـبَرِيَّةَ لا يُوجَدُ
فِـيـها لِـمـا لَـدَيْـهِ كِـفـاءُ
مـا أَصـابُوا مِنْ تَغْلَبِيٍّ فَمَطْلُولٌ
عَـلَـيْهِ إذا أُصِـيـبَ الـعَـفاءُ
كَـتَكالِيفِ قَـوْمِنا إذْ غَـزَا المُنْذِرُ
هَـلْ نَـحْنُ لابْـنِ هِـنْدٍ رِعـاءُ
إذْ أَحَـلَّ الـعَلْياءَ قُـبَّةَ مَـيْسُونَ
فَـأَدْنَـى دِيـارَهـا الـعَـوْصاءُ
فَـتَـأَوَّتْ لَــهُ قَـراضِبَةٌ مِـنْ
كُــلِّ حَــيٍّ كـأنَّـهُمْ أَلْـقاءُ
فَـهَـداهُمْ بِـالأَسْوَدَيْنِ وأَمْـرُ اللهِ
بَـلْـغٌتَـشْـقَى بِـهِ الأَشْـقِياءُ
إذْ تَـمَـنَّوْنَهُمْ غُـرُوراً فَـساقَتْهُمْ
إلَـيْـكُـمْ أُمْـنِـيَّـةٌ أَشْــراءُ
لَــمْ يَـغُرُّوكُمْ غُـرُوراً ولَـكِنْ
رَفَـعَ الآلُشَـخْصَهُمْ والـضَّحاءُ
أَيُّـهـا الـنَّـاطِقُ الـمُبَلِغُ عَـنَّا
عِـنْدَعَـمْرِو وهَـلْ لِذاكَ انْتِهاءُ
مَـنْ لَـنا عِـنْدَهُ مِنَ الخَيْرِ آياتٌ
ثَــلاثٌ فــيكُـلِّهِنَّ الـقَضاءُ
آيَـةٌ شـارِقُ الـشَّقِيقَةِ إذْ جاءُوا
جَـمِـيعاًلِـكُـلِّ حَــيٍّ لِـواءُ
حَـوْلَ قَـيْسٍ مُـسْتَلْئِمِينَ بِكَبْشٍ
قَــرَظِـيٍّكَــأَنَّـهُ عَـبْـلاءُ
وصَـتِيتٍ مِـنَ الـعَوَاتِكِ لا تَنْهاهُ
إلاَّمُـبْـيَـضَّـةٌ رَعْــــلاءُ
فَـرَدَدْناهُمُ بِـطَعْنٍ كَـمَا يَـخْرُجُ
مِــنْخُـرْبَـةِ الـمَزادِ الـماءُ
وحَـمَلْناهُمْ عَـلَى حَـزْمِ ثَـهْلانَ
شِـــلالاًودُمِّــىَ الأنْـسـاءَ
وجَـبَهْناهُمُ بِـطَعْنٍ كـما تُـنْهِزُ
فــي جَـمَّـةالـطَّوَيِّ الـدِّلاءَ
وفَـعَـلْنا بِـهِـمْ كـمَا عَـلِمَ اللهُ
ومَــا إنْلـلـخَائِنِينَ دِمــاءُ
ثُـمَّ حُـجْراً أعْـنِي ابْنَ أُمِّ قَطامٍ
ولَـــهُفـارِسِـيَّةٌ خَـضْـراءُ
أَسَـدٌ فـي الـلِّقاءِ وَرْدٌ هَـمُوسٌ
ورَبِـيـعٌ إنْشَـمَّـرَتْ غَـبْراءُ
وفَـكَكْنا غُـلَّ امْرِىء القَيْسِ عَنْهُ
بَـعْدَ مـاطـالَ حَـبْسُهُ والعَنَاءُ
ومَـعَ الـجَوْنِ جَـوْنِ آلِ بَـنِي
الأوْسِ عَـنُـودٌكَـأَنَّـها دَفْـواءُ
مَـا جَزِعْنا تَحْتَ العَجاجَةِ إذْ وَلَّوْا
شِــلالاًوإذْ تَـلَـظَّى الـصِّلاءُ
وأَقَـدْنـاهُ رُبَّ غَـسَّانَ بِـالمُنْذِرِ
كَـرْهـاًإذْ لا تُـكـالُ الـدِّمـاءُ
وأَتَـيْـناهُمُ بِـتِـسْعَةِ أَمْــلاكٍ
كِـــرامٍأسْـلابُـهُمْ أَغْــلاءُ
وَوَلَـدْنا عَـمْرَو بـن أُمِّ إيـاسٍ
مِـنْ قَـرِيبٍلَـمَّا أَتَـانا الحِباءُ
مِـثْلَها يُـخْرِجُ الـنَّصِيحَةَ لِلْقَوْمِ
فَــلاةٌمِــنْ دُونِـهـا أَفْـلاءُ
فـاتْرُكُوا الـطَّيْخَ والتَّعاشِي وإمَّا
تَـتَعَاشَوْافَـفِي الـتَّعاشِي الـدَّاءُ
واذْكُـروا حِـلْفَ ذِي المَجازِ ومَا
قُــدِّمَ فِـيهِالـعُهُودُ والـكُفَلاءُ
حَـذَرَ الـجَوْرِ والـتَّعَدِّي وهَـلْ
يَـنْقُضُ مَـا فيالمَهَارِقِ الأهْواءُ
واعْـلَـمُوا أَنَّـنا وإيَّـاكُمُ فِـيمَا
اشْـتَرَطْنايَـوْمَ اخـتَلَفْنا سَـواءُ
عَـنناً بـاطِلاً وظُـلْماً كَـمَا تُعْتَرُ
عَـنْحُـجْرَةِ الـرَّبِيضِ الـظِّباءُ
أَعَـلَـيْـنا جُـنـاحُ كِـنْـدَةَ أنْ
يَـغْـنَمَغـازِيهُمْ ومِـنَّا الـجَزاءُ
أمْ عَـلَـيْنا جَــرَّى إيـادٍ كَـمَا
قـيـلَ لِـطَسْمٍأخُـوكمُ الأبـاءُ
لَـيْسَ مِـنَّا المُضَرَّيونَ ولا قَيْسٌ
ولاجَــنْــدَلٌ ولا الــحَـدَّاءُ
أَمْ جَـنايَا بَـنَي عَـتِيقٍ فَمَنْ يَغْدِرْ
فـإنَّـامِــنْ حَـرْبِـهِمْ بُـرآءُ
أَمْ عَـلَيْنا جَـرَّى الـعِبادِ كَمَا نِيطَ
بِـجَـوْزِالـمُـحَمَّلِ الأعْـبـاءِ
وثَـمـانُونَ مِـنْ تَـمِيمٍ بِـأَيْدِيهِمْ
رمــاحٌصُـدُورُهُـنَّ الـقَضاءُ
تَـركُـوهُمْ مُـلَـحَّبِينَ وآبُــوا
بِـنَـهابٍ يُـصِمُّمِـنْها الـحُداءُ
أَمْ عَـلَيْنا جَـرَّى حَـنِيفَةَ أَوْ مَـا
جَـمَّعَتْمِـنْ مُـحارِبٍ غَـبْراءُ
أَمْ عَـلَيْنا جَـرَّى قُضاعَةَ أمْ لَيْسَ
عَـلَـيْنافِـيـما جَـنْـوا أَنْـداءُ
ثُـمَّ جـاءُوا يَسْتَرْجِعونَ فَلَمْ تَرْجِعْ
لَــهُـمْشـامَـةٌ ولا زَهْــراءُ
لَـمْ يُـحِلُّوا بِـنِي رِزاحٍ بِـبَرْقاء
نِـطـاعٍلَـهُـمْ عَـلَيْهِمْ دُعـاءُ
ثُـمَّ فـاءُوا مِـنْهُمْ بِقاصِمَةِ الظَّهْرِ
ولايُـبْـرِدُ الـغَـلِيلَ الـمـاءُ
ثُـمَّ خَـيْلٌ مِنْ بَعْدِ ذاكَ مَعَ الغَلاقِ
لارَأْفَـــــةٌ ولا إِبْــقــاءُ
وهُـو الـرَّبُّ والـشَّهِيدُ عَلَى
يَوْمِ الـحِـيارَيْنِ والـبَـلاءُ بَــلاءُ

___________________________________

معلقة امرؤ القيس
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ و منزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوبٍ و شمأل
رخاء تسح الريح في جنباتها ... كساها الصبا سحق الملاء المذيل
ترى بعر الآرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفاً بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسىً و تجمل
فدع عنك شيئاً قد مضى لسبيله ... و لكن على ما غالك اليوم أقبل
وقفت بها حتى إذا ما ترددت ... عماية محزونٍ بشوقٍ موكل
و إن شفائي عبرة مهراقةٌ ... فهل عند رسمٍ دارسٍ من معول
كدأبك من أم الحويرث قبلها ... و جارتها أم الرباب بمأسل
إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابةً ... على النحر حتى بل دمعي محملي
ألا رب يومٍ لك منهن صالحٍ ... و لا سيما يوم بدارة جلجل
و يوم عقرت للعذاري مطيتي ... فيا عجبا من كورها المتحمل
و يا عجباً من حلها بعد رحلها ... و يا عجبا للجازر المتبذل
فظل العذارى يرتمين بلحمها ... و شحمٍ كهداب الدمقس المفتل
تدار علينا بالسيف صحافنا ... و يؤتى إلينا بالعبيط المثمل
تقول و قد مال الغبيط بنا معاً ... عقرت بعيري يا أمرأ القيس فانزل
فقلت لها سيري و أرخي زقاقه ... و لا تبعديني من جناك المعلل
دعي البكر ، لا ترثي له من ردافنا ... و هاتي أذيقينا جناة القرنفل
بثغرٍ كمثل الأقحوان منورٍ ... نقي الثنايا أشنبٍ غير أثعل
فمثلك حبلى قد طرقت و مرضعٍ ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشق و تحتي شقها لم يحول
و يوماً على ظهر الكثيب تعذرت ... علي و آلت حلفةً لم تحلل
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل ... و إن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
و إن كنت قد ساءتك مني خليقةٌ ... فسلي ثيابي من ثيايك تغسل
أغرك مني أن حبك قاتلي ... و أنك مهما تأمري القلب يفعل
و أنك قسمت الفؤاد فنصفه ... قتيلٌ و نصفٌ بالحديد مكبل
و ما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهمك في أعشار قلب مقتل
و بيضة خدرٍ لا يرام خباؤها ... تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها و معشراً ... علي حراصاً لو يسرون مقتلي
فجئت ، و قد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فقالت يمين الله ، ما لك حيلةٌ ... و ما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
فلما أجزنا ساحة الحي و انتحى ... بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت ... علي هضيم الكشح ريا المخلخل
إذا التقتت نحوي تضوع ريحها ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت ... علي هضيم الكشح ريا المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ ... ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غذاها نمير الماء غير محلل
تصد و تبدي عن أسيلٍ و تتقي ... بناظرةٍ من وحش وجرة مطفل
وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحشٍ ... إذا هي نصته و لا بمعطل
وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحشٍ ... إذا هي نصته و لا بمعطل
و فرع يزين المتن أسود فاحمٍ ... أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل
غدائرة مستشزرًات إلى العلا ... تضل العقاصٌ في مثنى و مرسل
وكشحٍ لطيف كالجديل مخصر ... و ساقٍ كأنبوب السقي المذلل
و يضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
و تعطو برخصٍ غير شثنٍ كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممس راهب متبتل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابةً ... إذا ما اسبكرت بين درعٍ و مجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا ... و ليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألا رب خصمٍ فيك ألوى رددته ... نصيحٍ على تعذاله غير مؤتلي
و ليلٍ كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه ... و أردف أعجازاً و ناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبحٍ و ما الإصباح منك بأمثل
فيا لك من ليلٍ كأن نجومه ... بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأن الثريا علقت في مصامها ... بأمراس كتانٍ إلى صم جندل
و قربة أقوامٍ جعلت عصامها ... على كاهلٍ مني ذلولٍ مرحل
و وادٍ كجوف العير قفرٍ قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل
فقلت له لما عوى : إن شأننا ... قليل الغنى ، إن كنت لما تمول
كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته ... ومن يحترث حرثي و حرثك يهزل
و قد أغتدي و الطير في وكناتها ... بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل
و قد أغتدي و الطير في وكناتها ... بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل
مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً ... كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل
كميتٍ يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل
على الذبل جياش كأن اهتزامه ... إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
مسحٍ إذا ما السابحات على الوبى ... أثرن الغبار بالكديد المٌركل
يزل الغلام الخف عن صهواته ... و يلوي بأثواب العنيف المثقل
دريرٌ كخذروف الوليد أمره ... تتابع كفيه بخيطٍ موصل
له أيطلا ظبيٍ ، و ساقا نعامةٍ ... و إرخاءٍ سرحانٍ ، و تقريب تنقل
ضليعٌ إذا استد سد فرجه ... بضافٍ فويق الأض ليس بأعزل
كأن على المتنين منه إذا انتحى ... مداك عروسٍ ، أو صلاية حنظل
كأن دماء الهاديات بنحره ... عصارة حنًاءٍ بشيبٍ مرجل
فعن لنا سربٌ ، كأن نعاجه ... عذارى دوارٍ في ملاءٍ مذبل
فأدبرن كالجزع المفصل بينه ... بجيد معمٍ في العشيرة مخول
فألحقنا بالهاديات و دونه ... جواحرها في صرةٍ لم تزيل
فعادى عداء بين ثورٍ و نعجةٍ ... دراكاً و لم ينضح بماءٍ فيغسل
فظل طهاه اللحم من بين منضج ... صفيف شواءٍ أو قديرٍ معجل
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه ... متى ما ترق العين فيه تسهل
فبات عليه سرجه و لجامه ... و بات بعيني قائماً غير مرسل
أصاح ترى برقاً أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيٍ مكلل
يضيء سناه ، أو مصابيح راهبٍ ... أمال السليط بالذبال المفتل
قعدت له و صحبتي بين ضارجٍ ... و بين العذيب بعد ما متأملي
‌ علاً قطناً بالشيم أيمن صوبه ... و أيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل
ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل ‌‌‌‌
و تيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ ... و لا أجماً إلا مشيداً بجندل
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً ... من السيل و الأغثاء فلكه مغزل
و ألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ، ذي العياب المحمل
كأن مكاكي الجواء غديةً ... صبحن سلافاً من رحيقٍ مفلفل
كأن السباع فيه غرقى عشيةً ... بأرجائه القصوى أنابيش ع
نصل

الحلم
الحلم
Admin
Admin

رقم عضويه : 2
عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 22/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كامل المعلقات العشر  Empty رد: كامل المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الحلم الخميس أكتوبر 21, 2010 10:40 pm


معلقة الاعشى
ودع هريرة إن الركب مرتحل ... و هل تطيق وداعاً أيها الرجل
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مر السحابة لا ريثٌ و لا عجل
تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل
ليست كمن يكره الجيران طلعتها ... و لا تراها لسر الجار تختتل
يكاد يصرعها لولا تشددها ... إذا تقوم إلى جاراتها الكسل
إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت ... و ارتج منها ذنوب المتن و الكفل
صفر الوشاح و ملء الدرع بهكنةٌ ... إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل
نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها ... للذة المرء لا جافٍ و لا تفل
هركولةٌ ، فنقٌ ، درمٌ مرافقها ... كأن أخمصها بالشوك ينتعل
إذا تقوم يضوع المسك أصورةً ... و الزنبق الورد من أردانها شمل
ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ ... خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل
يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ ... مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل
يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ... و لا بأحسن منها إذ دنا الأصل
علقتها عرضاً و علقت رجلاً ... غيري و علق أخرى غيرها الرجل
و علقته فتاة ما يحاولها ... و من بني عمها ميت بها وهل
و علقتني أخيرى ما تلائمني ... فاجتمع الحب ، حبٌ كله تبل
فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ... ناءٍ و دانٍ و مخبولٌ و مختبل
صدت هريرة عنا ما تكلمنا ... جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل
أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ... ريب المنون و دهرٌ مفندٌ خبل
قالت هريرة لما جئت طالبها ... ويلي عليك و ويلي منك يا رجل
إما ترينا حفاةً لانعال لنا ... إنا كذلك ما نحفى و ننتعل
و قد أخالس رب البيت غفلته ... و قد يحاذر مني ثم ما يئل
وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني ... وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ... شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول
في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا ... أن هالكٌ كل من يحفى و ينتعل
نازعتهم قضب الريحان متكئاً ... و قهوةً مزةً راووقها خضل
لا يستفيقون منها و هي راهنةٌ ... إلا بهات و إن علوا و إن نهلوا
يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ ... مقلصٌ أسفل السربال معتمل
و مستجيبٍ تخال الصنج يسمعه ... إذا ترجع فيه القينة الفضل
الساحبات ذيول الريط آونةً ... و الرافعات على أعجازها العجل
من كل ذلك يومٌ قد لهوت به ... و في التجارب طول اللهو و الغزل
و بلدةٍ مثل ظهر الترس موحشةٍ ... للجن بالليل في حافاتها زجل
لا يتنمى لها بالقيظ يركبها ... إلا الذين لهم فيها أتوا مهل
جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ ... في مرفقيها ـ إذا استعرضتها ـ فتل
بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقه ... كأنما البرق في حافاته شعل
له ردافٌ و جوزٌ مفأمٌ عملٌ ... منطقٌ بسجال الماء متصل
لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه ... و لا اللذاذة في كأس و لا شغل
فقلت للشرب في درنا و قد ثملوا ... شيموا و كيف يشيم الشارب الثمل
قالوا نمارٌ ، فبطن الخال جادهما ... فالعسجديةٌ فالأبلاء فالرجل
فالسفح يجري فخنزيرٌ فبرقته ... حتى تدافع منه الربو فالحبل
حتى تحمل منه الماء تكلفةً ... روض القطا فكثيب الغينة السهل
يسقي دياراً لها قد أصبحت غرضاً ... زوراً تجانف عنها القود و الرسل
أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً ... أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل
ألست منتهياً عن نحت أثلتنا ... و لست ضائرها ما أطت الإبل
كناطح صخرةً يوماً ليوهنها ... فلم يضرها و أوهن قرنه الوعل
تغري بنا رهط مسعودٍ و إخوته ... يوم للقاء فتردي ثم تعتزل
تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا ... أرماحنا ثم تلقاهم و تعتزل
لا تقعدن وقد أكلتها خطباً ... تعوذ من شرها يوماً و تبتهل
سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا ... أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل
و اسأل قشيراً و عبد الله كلهم ... و اسأل ربيعة عنا كيف نفتعل
إنا نقاتلهم حتى نقتلهم ... عند اللقاء و إن جاروا و إن جهلوا
قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربوا ... و الجاشرية من يسعى و ينتضل
لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً ... لنقتلن مثله منكم فنمتثل
لئن منيت بنا عن غب معركةٍ ... لا تلفنا عن دماء القوم ننتقل
لا تنتهون و لن ينهى ذوي شططٍ ... كالطعن يذهب فيه الزيت و الفتل
حتى يظل عميد القوم مرتفقاً ... يدفع بالراح عنه نسوةٌ عجل
أصابه هندوانٌي فأقصده ... أو ذابلٌ من رماح الخط معتدل
كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم ... إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
نحن الفوارس يوم الحنو ضاحيةً ... جنبي فطيمة لا ميلٌ و لا عزل
قالوا الطعان فقلنا تلك عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
قد نخضب العير في مكنون فائله ... و قد يشيط على أرماحنا البطل
________________________________

معلقة لبيد بن ربيعة العامري الصحابي رضي الله عنه
فوقفت أسألها و كيف سؤالنا ... صماً خوالد ما بين كلامها
فمدافع الريان عري رسمها ... خلقاً كما ضمن الوحي سلامها
دمنٌ تجرم بعد عهد أنيسها ... حججٌ خلون حلالها و حرامها
رزمت مرابيع النجوم و صابها ... ودق الرواعد جودها فرهامها
من كل ساريةٍ و غادٍ مدجنٍ ... و عشيةٍ متجاوبٍ إرزامها
فعلا فروع الأبهقان و أطفلت ... بالجهلتين ظباؤها و نعامها
و العين ساكنةٌ على أطلائها ... عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
و جلا السيول عن الطلول كأنها ... زبرٌ تجد متونها أقلامها
أو رجع واشمةٍ أسف نؤورها ... كففاً تعرض فوقهن و شامها
عريت و كان بها الجميع فأبكروا ... منها و غودر نؤيها و ثمامها
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ... فتكنسوا قطناً تصر خيامها
من كل محفوفٍ يظل عصيه ... زوجٌ عليه كلةٌ و قرامها
زجلاً كأن يغاج توضح فوقها ... و ظباء وجرة عطفاً آرامها
حفزت و زايلها السراب كأنها ... أجزاع بيشةً أثلها و رضامها
بل ما تذكر من نوار و قد نأت ... و تقطعت أسبابها و رمامها
مرية حلت بفيدٍ و جاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها
بمشارق الجبلين أو بمحجرٍ ... فتضمنتها فردةٌ فرخامها
فصوائق إن أيمنت فمظنةً ... فيها و حاف القهر أو طلحامها
فاقطع لبانة من تعرض وصله ... و لشر واصل خلةٍ صرامها
و احب المجامل بالجزيل و صرمه ... باقٍ إذا ظلعت و زاغ قوامها
بطليح أسفار تركن بقية منها ... فأحنق صلبها و سنامها
و إذا تغالى لحمها و تحسرت ... و تقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هبابٌ في الزمام كأنها ... صهباء خف مع الجنوب جهامها
أو ملمعٍ وسقت لأحقب لاحه ... طرد الفحول و ضربها و كدامها
يعلو بها حدب الإكام مسحجٌ ... قد رابه عصيانها و وحامها
بأحزة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها
حتى إذا سلخا جمادى ستةً ... جزأا فطال صيامه و صيامها
رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ... حصدٍ و نجع صريمةٍ إبرامها
و رمى دوابرها السفا و تهيجت ... ريح المصايف سومها وسهامها
فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها
مشمولةٍ غليت بنابت عرفجٍ ... كدخان نارٍ ساطعٍ أسنامها
فمضى و قدمها و كانت عادةً ... منه إذا هي عردت إقدامها
فتوسطا عرض السري و صدعا ... مسجورةً متجاوراً قلامها
محفوفةً وسط اليراع يظلها ... منه مصرع غايةٍ و قيامها
أفتلك أم وحشية مسبوعةٌ ... خذلت و هادية الصوار قوامها
خنساء ضبعت الفرير فلم يرم ... عرض الشقائق طوقها و بغامها
لمعفرٍ قهدٍ تنازع شلوه ... عبسٌ كواسب لا يمن طعامها
صادفن منها غرةً فأصبنها ... إن المنايا لا تطيش سهامها
باتت و أسبل واكفٌ من ديمةٍ ... يروي الخمائل دائماً تسجامها
يعلو طريقة متنها متواترٌ ... في ليلةٍ كفر النجوم غمامها
تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً ... بعجوب أتقاءٍ يميل هيامها
و تضيء في وجه الظلام منيرةٍ ... كجمانة البحري سل نظامها
حتى إذا انحسر الظلام و أسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها
علهت تردد في نهاء صعائدٍ ... سبعاً تواماً كاملاً أيامها
حتى إذا يئست و أسحق خالقٌ ... لم يبله إرضاعها و فطامها
فتوجست رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيبٍ و الأنيس سقامها
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها و أمامها
حتى إذا يئس الرماة و أرسلوا ... غضفاً دواجن فأفلاً أعصامها
فلحقن و اعتكرت لها مدريةٌ ... كالسمهرية حدها و تمامها
لتذودهن و أيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها
فتقصدت منها كساب فضرجت ... بدمٍ و غودر في المكر سخامها
فبتلك إذ رقص اللوامع بالضحى ... و اجتاب أردية السراب إكامها
أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ... أو أن يلوم بحاجةٍ لوامها
أو لم تكن تدري نوار بأنني ... وصال عقد حبائلٍ جذامها
تراك أمكنةٍ إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
بل أنت لا تدرين كم من ليلةٍ ... طلقٍ لذيذٍ كهوها و ندامها
قد بت سامرها و غاية تاجرٍ ... وافيت إذ رفعت و عز مدامها
أغلي السباء بكل أدكن عاتقٍ ... أو جونةٍ قدحت و فض ختامها
بصبوحٍ صافيةٍ و جذب كرنيةٍ ... بموترٍ تأتاله إبهامها
باكرت حاجتها الدجاج سجرةٍ ... لأعل منها حين هيت نيامها
و غداةً ريحٍ قد وزعت وقرةٍ ... قد أصبحت بيد الشمال زمامها
و لقد حميت الحي تحمل شكتي ... فرطٌ و شاحي إذ غدوت لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ... حرجٍ إلى أعلامهن قتامها
حتى إذا ألقت يداً في كافرٍ ... و أجن عورات الثغور ظلامها
أسهلت و انتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها
رفعتها طرد النعام و شله ... حتى إذا سخنت و خف عظامها
قلقت رحالتها و أسبل نحرها ... و ابتل من زبد الحميم حزامها
ترقى و تطعن في العنان و تنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها
و كثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ... ترجى نوافلها و يخشى ذامها
غلبٍ تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسياً أقدامها
أنكرت باطلها و بؤت بحقها ... عندي و لم يفخر علي كرامها
و جزور أيسارٍ دعوت لحتفها ... بمغالقٍ متشابهٍ أجسامها
أدعو بهن لعاقرٍ أو مطفلٍ ... بذلت لجيران الجميع لحامها
أدعو بهن لعاقرٍ أو مطفلٍ ... بذلت لجيران الجميع لحامها
فالضيف و الجار الجنيب كأنما ... هبطا بتالة مخصباً أهضامها
تأوي إلى الأطناب كل رذية ... مثل البلية قالص أهدامها
و يكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمةٍ جشامها
و مقسمٌ يعطي العشيرة حقها ... ومغذمرٌ لحقٌوقها هضامها
فضلاً و ذو كرمٍ يعين على الندى ... سمحٌ كسوب رغائبٍ غنامها
من معشرٍ سنت لهم آباؤهم ... و لكل قومٍ سنةٌ و إمامها
لا يطبعون و لا يبور فعالهم ... إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها
و إذا الأمانة قسمت في معشرٍ ... أوفى بأوفر حظنا مسامها
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ... فسما إليه كهلها و غلامها
و هم السعاة إذا العشيرة أفظعت ... و هم فوارسها و هم حكامها
و هم ربيعٌ للمجاور فيهم ... و المرملات إذا تطاول عامها
و هم العشيرة أن يبطئ حاسدٌ ... أو أن يميل مع العدو لئامها
__________________________________
الحلم
الحلم
Admin
Admin

رقم عضويه : 2
عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 22/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كامل المعلقات العشر  Empty رد: كامل المعلقات العشر

مُساهمة من طرف سماهر الشوق الأحد أبريل 24, 2011 8:46 pm

سلمت اناملك الذذهبيه على طرحك الرائع
سماهر الشوق
سماهر الشوق
مشرفه مبدعه
مشرفه   مبدعه

رقم عضويه : 9
عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى