منتديات الحلم الجميل
أهلاً وسهلاً بكم بمنتديات الحلم
منتديات الحلم الجميل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سمكة . . . رمضان (عبرة)

اذهب الى الأسفل

منقول سمكة . . . رمضان (عبرة)

مُساهمة من طرف بنت الديره الثلاثاء أغسطس 03, 2010 9:00 pm

السلام عليكم:
أحــببت بمناسبة اقتراب موسم الطاعات في رمضان أن أورد لكم ما سمعته عن هذه العبرة :
سمكة . . . رمضان (عبرة) 4819088960_c0d95cebda_m
(عبرة)ضياع فرصة رمضان:

يحكى أنّ صيّاداً كان يسترزق من الصيد في البحر كل يوم يرمي شباك الصيد و يتعيّش مما يتفضّل الله عليه من أسماك و خيرات البحر

و في يوم من الأيام رمى هذا الصيّاد بسنارته في ماء البحر و إذ بسمكة كبيرة لا بأس بها تعلق بها فسحبها الصياد و تحمد الله على ما رزقه و انصرف إلى داره , و بعد أن وصل الصياد إلى داره هم بفتح السمكة و تنظيفها تمهيداً لبيعها فبعد أن شق بطن السمكة و باشر بالتنظيف وجد في بطن السمكة جوهرة كبيرة الحجم ….... ففرح الصياد بها و ذهب إلى خبير من خبراء الجواهر ليستشيره و يقدر ثمنها و بالفعل

قام هذا الخبير بتفحص الجوهرة و دراستها و أجابه بكلّ أمانة : “ إن هذه الجوهرة ثمينة جداً و لأكون صادقاً معك فإنني مهما أعطيك ثمناً لها فإنها تساوي أكثر من ذلك .. فلا قدرة لي على شراء مثل هذه الجوهرة الثمينة لا أنا و لا غيري من العاملين في هذا المجال فسأله الصياد مالعمل فأجابه عليك بالملك فأمواله كثيرة ربما يكون قادراً على أن يشتريها منك


و بالفعل توجه الصياد إلى قصر الملك و طلب مقابلته و عرض عليه الجوهرة ليشتريها فجاء الملك بما لديه من خبراء في الجواهر و الأحجار الثمينة و بعد دراسة و تمحيص توصّلوا إلى أنّ هذه الجوهرة بالفعل غالية الثمن بشكل كبير و أنه يصعب وضع ثمنٍ لها ….......فما الحل سأل الصياد
أجابه الملك : ما رأيك أن أشتريها منك مقابل أن أتركك في خزائن مالي مدة 5 ساعات تأخذ منها ما تشاء .
فكّر الصياد و بعد موازنة و تقدير و جد الصياد هذا العرض مرضياً فقبل به .


و بالفعل قام الملك بتوجيه الأمر لأمين هذه الخزائن ليأخذ الصياد و يفتح له أبواب الخزائن و يمكنه من أن يأخذ منها ما يريد طيلة الخمس 5 ساعات التي سمح بها الملك
دخل الصياد فوجد الخزائن متكونة من 5 أبواب :


- فتح الباب الأوّل فوجد فيه السبائك الذهبية و قد ملأت المكان فأعجبه المنظر و قال في نفسه لا بدّ لي من أن أستغل الوقت لأحضر شيئاً يحمل لي أكبر قدر ممكن من السبائك

- إلا أنّ فضوله دفعه لاستكشاف الأبواب الباقية ففتح الباب الثاني فوجد فيه النقود الكثيرة الفضية و الذهبية , الدناير و الدراهم , الريالات و الجنيهات........ فأضمر في نفسه ما أضمره في المرة الأولى

- إلا أن فضوله لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه إلى الباب الثالث ففتحه و إذ بسرير الملك هذا السرير الّذي لم يرَ الصياد مثيلاً له من قبل له ذهب و أحجر ثمينة و فرش ناعمة و ثيرة و قد علاه تاج الملك الثمين فدعته نفسه ليجرّب المنامة عليه و لو مرّة واحدة لأنه في حياته لم ينم على مثل هذه الفرش الوثيرة بل دائماً على الفرش الخشنة و الوسائد الممزقة التي في داره *فما زال لديه متسعٌ من الوقت ليجرب النوم على هذا السرير و ليحضر وسيلةً يحمل عليها الأموال و السبائك الذهبية* و بالفعل توسّد الصياد هذا الفراش و الثير و غطّ في النوم

فإذا به يستيقظ على صوت أحد الخدم يوقظه معلماً له بأن المدة -مدة الخمس5 ساعات- قد انتهت و آن وقت رحيله قد حان فرحل دون ان يحصّل أياً مما كان بإمكانه أن يحصل عليه مما وعده الملك به و قد أضاع فرصة ذهبية لا يـمكن أن تعوّض .



هذه القصّة نصل منها إلى أنّ من أضاع أوقاته في شهر رمضان و في أشهر العام و مواسم الخير الكثيرة التي تفضّل الله بها و منّ الله بها على هذه الأمة و فضّلها بها على كثيرٍ من الأمم السّابقة من أضاع هذه الأوقات في أمنيات النفس و حظوظها دون أن يشمر عن ساعد الجد و العمل في العبادة و العمل في خدمة الناس فيما يرضي الله فهو ليس إلا كهذا الصّياد الّذي خسر كلّ شيء و عاد صفر اليدين
يا من أضعت ليالي رمضان و فاتتك مواسم الخير و ليالي القدر هلاّ تداركت نفسك و افتديتها بالعمل المجد المخلص و العبادة الخالصة لله تعالى .

فهل من عامل مجد ….

بنت الديره
بنت الديره
عضو مميز
عضو مميز

عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 25/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى